الأم ❤
الام هي الضلع الثابت الذي نتكئ عليه حين يتخلى الجميع عنا , هي الحضن الدافئ الذي نهرب إليه من قسوة الحياة , هي النبض لأرواحنا المتعبة , هي التي تُضمد جراحنا , الام بمثابة بلسم لكل جرح , هي الصديقة والرفيقة والاخت والقلب النابض بالحب والحنان , هي التي لا مفر منا إلا إليها مهما كثُر الأحباب والاصحاب , هي اليد التي تُمد لمساعدتنا دوماً , فهي كالشجرة في عطاؤها , تعطي كل ما لديها لأبنائها ولا تنتظر مقابل , الام هي نبض البيت وعموده , فهي سر الامان والسعادة فيه , الام لا تحمل أبنائها في رحمها تسعة شهور بل تحملهم في قلبها للأبد , بل وتحرق نفسها من أجل أن تُنير حياة أبنائها .
واجبنا تجاه امهاتنا :
ان واجبنا تجاه امهاتنا هو رحمتها ، وتقديم المساعدة لهم ، وتقديرها في المجالس، وطاعتها بكل شيء إن لم يكن فيه معصية للخالق ، لأن لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ، وبرّها عندما تكبر ، وإسعادها بكل الطرق الممكنة وارضاؤها ؛ تقديرا لما قدمته من أجلنا وما بذلته في سبيل تربيتنا واسعادنا ، وسهرها ليالٍ طويلة لراحتنا ، فكيف لنا أن نقلل من قدرها أو نقسوا عليها بعد كل ما قدمته من تضحيات لأجلنا ؟ إضافة الى ذلك أنّ من واجبنا أن نقوم بنشر الوعي اللازم لمنع تركّ الأمهات في دور المسنين عندما يكبرن .
مكانة الأم في الإسلام
للمرأة بشكل عام مكانة عظيمة في الإسلام وللأم بشكل خاص، وخصها بعدد من الحقوق ، و أكدّ أن على الأبناء برها وعدم معصيتها والعناية بها وتقديرها ، كما أن الله سبحانة وتعالى جعل رضاها وطاعتها بعد رضاه ، و أكده في كتبه السماوية ، وهذا أكبر دليل لمعرفة شأن الأم ومكاتنها ، كما أوصانا رسولنا الكريم بها في أحاديث كثيرة منها " جاء رجل لرسول الله يسأله فقال: يا رسول الله من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أبوك". ففي تكراره للفظ الأم تأكيد على عظم شأنها و مكانتها، حيث كان أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خير نموذج على بر الوالدين وطاعتهما وخاصة الأمهات ، حتى لو كانت الام مشركة .