قصة زوجة الفلاح و زوجة صانع الفخّار
يُحكى أن رجلا زوّج ابنتيه ، احداهما زوجها إلى فلاح، و الأخرى زوجها إلى صانع فخّار . بعد عام من زراجهم قرر الرجل أن يزور ابنتيه ، فسافر ليزورهم ، فذهب أولاً لزيارة ابنته زوجة الفلاح فاستقبلته بفرح وسرور ، و حينما سألها عن أوضاعها أجابته قائلة
ان زوجي استأجر أرضاً و استدان ثمن البذور و زرعها، و فإذا سقطت الأمطار فنحن بألف خير و إن لم تسقط الأمطار فنقع في مصيبة !

غادر الرجل منزل ابنته الأولى، و ذهب لزيارة ابنته الاخرى زوجة صانع الفخار ، التي استقبلته بكل محبة و سرور ، وعندما سألها سؤاله المعتاد عن احوالها أجابت أن زوجها استدان و اشترى تراباً و حوّله إلى فخار ، ثم تركه تحت عين الشمس ليجف ، فإذا لم تسقط الامطار فنحن بألف خير ، ولكن عندما تسقط الامطار سيذوب الفخار ونقع في مصيبة !

رجع الاب إلى زوجته العجوز ، وعندما سألته عن بناتها واحوالهم ، قال لها : إن أمطرت فاحمدي الله، و إن لم تمطر فاحمدي الله .
فالحمد لله على السراء والضراء .