مُتابعينا الكِرام طبتم وطاب يومگم ، يَسُرنا أن نقدم لگم موضوع من أجمل المواضيع ، موضوعنا اليوم عن مناسبة دينية جميلة ألا وهي ليلة الاسراء والمعراج ، تلگ الليلة المباركة التي ذكرها الله في كتابه الگريم .
سنعرض لگم :
- نبذة عن ليلة الاسراء والمعراج .
- تاريخ ليلة الاسراؤ المعراج .
- ما هو البراق ؟
- العلاقة بين حادثة الاسراء والمعراح وارض فلسطين .
نبذة عن الاسراء والمعراج

يُعد الإسراء والمعراج من الأحداث البارزة في تاريخ الدعوة الإسلامية ، جاء بعد البعثة وسبق الهجرة ، حين جهر النبي محمد أن الله بعث إليه جبريل ليكلفه برسالة دينية يهدي بها قبيلته قريش ومن ثم يهدي كل البشرية ، وأن رسالته خاتمة للرسالات السماوية التى أتت قبله ، وقد ذكر الله هذة الحادثة بكتابه الكريم بقوله " سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آَيَاتِنَا إِنَّه هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ " . ويقصد بحادثة الإسراء تلك الرحلة التي أرسل الله بها النبي محمد على البراق مع جبريل ليلاً من بلدهِ مكة -المسجد الحرام- إلى بيت المقدس في فلسطين ، وهي رحلة صعق حدوثها قبيلة قريش ، حيث أن البعض منهم صار يصفق ويصفر استهزائاً، وذلك لم يزد النبي إلا ثباتاً واصراراً على تصديقها وأنه انتقل من القدس بصحبة جبريل في رحلة سماوية على دابة تسمى البراق ، ولكن نقول عرج به إلى الملأ الأعلى عند سدرة المنتهى نقصد به أقصى وأبعد مكان يمكن الوصول إليهِ في السماء وعاد بعد ذلك في نفس الليلة بحسب التعبير الاسلامي .
تاريخ الاسراء والمعراج

تعد رحلة الإسراء والمعراج معجزة من معجزات نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، التي أعجز بها أهل قريش وجميع أعداء الله في كل وقت وكل حين ، فقد اختلف بعض العلماء في تاريح حدوثها : فمنهم من قال أنها حدثت ليلة الاثنين الثاني عشر من ربيع الأول ولم يحددوا السنة ، ومنهم من قال أنها حدثت قبل الهجرة بسنة أي في ربيع الأول ولم يحددوا الليلة ، و منهم من قال في ليلة السابع والعشرين من رجب قبل الهجربة بسنة ، وقيل أيضاً قبل الهجرة بستة عشر شهراً أي في ذي القعدة ، ومنهم قال قبل الهجرة بثلاث سنين ، وقيل بخمس ، وقيل بست . وحسب أئمة النقل أنها كانت مرة واحدة بمكة بعد البعثة وقبل الهجرة . وقد أكد علماء المسلمين أن رحلة الاسراء والمعراج كانت بالروح والجسد معاً ، وأنها تجاوزت حدود الزمان والمكان . و قد روى في السيرة النبوية عن ابن هشام : قال "ثم أسري برسول الله من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، وهو بيت المقدس من إيلياء، وقد فشا الإسلام بمكة في قريش، وفي القبائل كلها .
ما هو البراق ؟

عرفه المختصين في اللغة العربية بأنه دابة حجمها أصغر من البغل وأكبر من الحمار . و عرف بعض شراح أحاديث النبي - صلى الله عليه وسلم - أن كلمة البراق مشتقة من البريق ، ولونه أبيض ، أو من البراق ، وقد سُمي بهذا الاسم نظراً لشدة لمعانه وصفائه و توهجه . حيث أن البراق هو الذي أخد بالرسول - صلى الله عليه وسلم - بسرعة الضوء من مكة المكرمة إلى القدس الشريفة في ذهاباً وإياباً . إن المعجزة في تلك الرحلة كامنة في حماية الرسول - صلى الله عليه وسلم - ووقايته من خطرها وضررها .
العلاقة بين حادثة الاسراء والمعراج وارض فلسطين :

إن العلاقة بين حادثة الاسراء والمعراج وارض فلسطين واضحة كالشمس ، حيث ان رحلة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عبارة عن رحلتين في آنٍ واحد وليس رحلو واحدة ، فالرحلة الاولى كانت بدايتها من المسجد الحرام ثم الى المسجد الاقصى الواقع في فلسطين ، وبعد ذلك بدأت الرحلة الثانية التي كانت من الصخرة المشرفة صخرة المعراج من فلسطين الى السموات وبعدها الى سدرة المنتهى .
وبذلك يمكننا القول ان العلاقة تلك الحادثة وارض فلسطين هي ان رسولنا الكريم قد اسرى من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى وبعدها عُرج به من الصخرة الى السماء ، وبهذا نقول أن فلسطين كانت نهاية للرحلة الاولى من الاسراء وبداية للرحلة الثانية في المعراج .