في تصنيف اسلاميات بواسطة

ما هو حد الحرابة ؟

ما هي الحرابة 

تُعد الحرابة في الإسلام من المنكرات العظيمة ، وهي تتضمن أعمال قطع الطريق ، والإفساد في الأرض ، والخروج على الناس في الطرقات والصحاري والتعرض لهم من أجل أخذ أموالهم سواءً كان ذلك بواسطة السلاح أم بواسطة الضرب بالأيدي .

حد الحرابة في الإسلام 

قد ذكر الله في كتابه الكريم عقوبة الحرابة في الإسلام ، فقد قال تعالى : " إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ * إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ " ومن المعروف أن العلماء قد اختلفوا في عقوبة المحارب وهل كانت مذكورةً في كتاب الله لكي يختار الإمام منها ما يشاء على سبيل التخيير ، أو أنها ذكرت موزعة حسب نوع الجريمة ، قال الجمهور أنّها على التوزيع واختلفوا في الكيفية ، فرأى الحنفيةُ أنّ المحارب إذا أخذ ولم يسرق مالاً أو يقتل أحداً من الناس نفيٌ من الأرض أي حبسٌ حتى يتوب أو يموت ، وإن قتل مسلماً أو ذمياً يقع عليه حد القتل ، وإن كانت محاربته سرقةُ المال دون القتل يقع عليه حد قطع اليد اليمنى ورجله اليسرى ، وأما إذا صدر منه قتلٌ وسرقة مالٍ فإنَّ عقوبته تكون على التخيير ، إما أن يقتله ولي الأمر ويصلبه ويقطع يديه ورجله من خلاف ، أو يقتله ويصلبه فقط ، والى ذلك ذهب الحنابلة والشافعية مع قولهم إنّه بعد أن يصلب يُعطى لأهله ليغسل ويصلى عليه ثمَّ يُدفن ، حيث ذهب الإمام مالك إلى الجمع بين توزيع العقوبة حسب نوعها وبين التخيير فإن قَتل المحارب كان جزاؤه القتل أو الصلب ، ولا خيار للإمام في نفيه أو قطعه ، وإن سرق المحارب المال دون القتل خُيّر الإمام فيه إن شاء قتله أو صلبه أو قطعه ، ولا ينفيه من الأرض وكذلك يفعل فيمن أخاف السبيل ولم يقتل أو يسرق . 


 

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة
هي المنكرات الكبيرة أو الكبائر

مرحبًا بك إلى موقع الخليج التعليمي،

حيث يمكنك طرح الأسئلة وانتظار الإجابة عليها من المستخدمين الآخرين .

-- -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- 

انضمو إلى جروب التلجرام لحل الأسئلة مباشرة

  Telegram  

-- -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- 

الموقع تحت اشراف الأستاذ أبو الفهد

...