اقوى دعاء لرفع الوباء كان يدعوه النبي عليه السلام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، اليوم أعزاءي متابعي موقع الخليج اليوم، اليوم أصبح وباء كورونا المستجد حديث الساعة بين جميع الناس في كل بلدان العالم، ولذلك سنقدم لكم اليوم أقوى دعاء لرفع الوباء كان يدعوه النبي عليه السلام. فكونوا معنا.
اقوى دعاء لرفع الوباء كان يدعوه النبي عليه السلام:
من الأدعية المتداولة والمأثورة عند كثير من الناس وعامتهم في هذه الأوقات العصيبة هي دعاء النبي المختار عليه أفضل الصلاة والسلام عندما دعا الدعاء المأثور عنه وهو(١) اللَّهُمَّ إِنِّي أسألُكَ أن تَجعَلَ خَيْرَ عَمَلي آخِرَهُ، وَخَيرَ أيامي يَومًا ألقاكَ فيه، إنَّك عَلى كُلِّ شَيءٍ قَدير. اللَّهُمَّ مَن عاداني فَعادِه، وَمَن كادَني فَكِدهُ، وَمَن بَغَى عَلَيَّ بِهَلَكَةٍ فَأهلِكهُ، وَمَن أرادَنِي بِسوءٍ فَخُذهُ، وأطفِأ عَنِّي نارَ مَن أشَبَّ لِيَ نَارَهُ، وَاكفِنِي هَمَّ مَن أدخَلَ عَلَيَّ هَمَّه، وَأدخِلني في دِرعِك الحَصينَة، وَاستُرني بِسِترِكَ الواقي وهو من الأدعية التي انتشرت كثيرا في هذه الآونة في ظل هذا الوباء اللعين وهناك دعاء آخر يدعوه الناس ويلهجون به لعل الله يرفع سطوة هذا الفيروس عن عباده المؤمنين وهو (٢) اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ جَهْدِ البَلاَءِ، وَدَرْكِ الشَقَاءِ، وَسُوءِ القَضَاءِ، وَشَمَاتَةَ الأَعْدَاءِ. اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ زَوَالِ نِعْمَتِكَ، وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ، وَفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ، وَجَمِيِعِ سَخَطِكَ. ومن الأدعية أيضا (٣)اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْبَرَصِ، وَالْجُنُونِ، وَالْجُذَامِ، وَمِنْ سَيِّئِ الأَسْقَامِ وهذا أكثرها تداولاً في هذه الأوقات.
شرح الأحاديث:
الحديث الأول:في الحديث الأول يسأل الإنسان ربه في تذلل واستكانة بقوله اللهمبأن يجعل الله خير الأعمال التي يقوم بها في الحياة الدنيا هو آخر عمل له أي عندما تُقبض روحه ولأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال بأن الأعمال بالخواتيم فدائما ما يدعو العبد ربه بحسن الخاتمة وهنا نسأل الله أن يجعل آخر أعمالنا أحسنها وأحبها إليه من هذا الباب وكما نسأله بأن يجعل خير أيامنا هو اليوم الذي سيتوفانا به الله وهو يوم لقياه وأن نكون قد فعلنا من الطاعات ما يجنبنا غضبه وسخطه ونيل رضوانه ومغفرته ثم نسأل الله بأن كل من عادانا في ديننا فليعاديه وكل من ظلمنا فليقتص منه الله ونقول القدير وهو صفة من صفات الله وهي القدرة ومن عادات النبي صلى الله عليه وسلم التحبب بالدعاء بذكر صفة محبوبه وهو الله عز وجل القادر.
على كل شئ الحديث الثاني:
في هذا الحديث الذي نسأل الله فيه من مشقة البلاء والأمراض وبالذات في ظل تفشي هذا المرض في العالم بأسره والذي طال معظم الكرة الأرضية فنحن نعتصم بالله ونسأله أن يعيذنا من وأن يرفعه عنا وكذلك نعوذ بالله من الشقاء في الحياة الدنيا وأن تلهينا عن الآخرة والعمل لها ونسأل الله في كل حين بأن من سوء الخاتمة وسوء القضاء وأن يخفف وقعه على قلوبنا إن حدث ووقع ونعوذ بالله في الحرب والكرب من شماتة الأعداء وسوء موقفنا أمامهم لأن هذا يقوى من شوكتهم ويوقع الضعف في قلوب المسلمين كما ونسأل الله دائما وأبدا بأن يعيننا على أعداء الإسلام كافة ونعوذ به من غضبه وسخطه وزوال نعمته وتحول عافيتنا من العافية والصحة إلى الأمراض والأسقام ونعوذ به من فجاءة النقمة وأن لا يؤاخذنا إن أخطأنا أو نسينا .
أما شرح الحديث الثالث:
نسأل الله بأن يرفع عنا ويحصننا من البرص وهو من الأمراض الشائعة قديما وحديثاً والجنون وهو فقدان العقل والجذام علة تسقط الشعر وتفتت اللحم وتجري الصديد مما ينفر الناس منه لبشاعته ،وسيئ الأسقام: الأمراض القبيحة والردئية غير المحببة.
من آداب الدعاء:
1.ألا تدعو بمستحيل؛ المستحيل هنا يعرف على أنه ليس في جانب القدرة، فكما قال العلماء: "القدرة لا تتعلق بالمستحيل"، فالمستحيل عند الله غير المستحيل بالنسبة لنا نحن؛ المستحيل بالنسبة لنا هو عدم القدرة على الفعل ـ انتفاء القدرة ـ أما المستحيل في جانب الله فهو كل أمر لم تتعلق به إرادته، فالأمر الذي لم تتعلق به إرادته يعتبر مستحيل وإن كان ممكناً في حيز الاقتدار، ﻷن عدم تعلق الإرادة بالأمر لا يلزم منه تعذر القدرة، فالقدرة صالحة لكن الله لم يرد هذا الأمر فيصبح مستحيلاً لانتفاء تعلق الإرادة لا لانتفاء تعلق القدرة، فهو على كل شيء قدير. فلا يجوز أن يطلب الإنسان من الله أمراً ليس له.ما هو المستحيل؟ أن تطلب شيء ليس لك، كمن يطلب أن يكون نبياً مثلاً، أو يجعله مَلَك، إنما قد تطلب من الله ( نجاح، نصرة، تسهيل الالتحاق بوظيفة أو عمل، أو يشفيك من مرض).
وينبغي أن ندعو الله بما يبقى أثره، فلا نكن غافلين، فلا ندعو الله بأشياء زائلة، اغتنم هذه الأوقات بأن تدعو الله في الأشياء العظيمة؛ كطلب العفو مثلاً ـ كما جاء في دعاء ليلة القدر قال النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم للسيدة عائشة: "قولي اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني"، طلب المغفرة، طلب الصحة، طلب السلامة، طلب المعونة على فعل الخيرات، طلب التوفيق والتسديد من الله، طلب أن ينقذك من النار، طلب أن يجعلك من أهل الجنة، أن يجعلك من عباده الصالحين، أن يحشرك في زمرة النبيين والصديقين والشهداء والصالحين.
من موجبات الدعاء:
كل إنسان منا يتمنى الإجابة، فتبدأ ـ أي الدعاء ـ بالوضوء وتصلي ركعتين تحاول ألا تحدث نفسك فيهما بشيء، ثم تبدأ الدعاء بالثناء على الله؛ تحمد الله وتثني عليه، ثم تصلي على النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم؛ ثم تسأل الله باسمه الأعظم أو بأسمائه الحسنى، ولا بأس أن تسأله وتتوسل إليه بالنبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم وبالصالحين من عباده؛ ثم تذكر مسألتك؛ ثم تختم بالصلاة على النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم.
قال العلماء: الصلاة على النبي مقبولة في كل الحالات، والله يستحي أن يقبل الصلاتين ويدع ما بينهما وهو الدعاء نفسه، فهذه من موجبات الإجابة. وأيضاً من موجبات الإجابة قبل ما تدعو الله تصدق بصدقة، وتحرى فيها حاجة الفقير، تصدق بصدقة وتوجه إلى الله بالدعاء. من موجبات الإجابة أيضاً توخي الأوقات، وقت السحر مثلاً، وقت قيام الليل، وساعة الإجابة من يوم الجمعة، أو دبر الصلوات، أو في السجود.
ومن موجبات الإجابة أيضاً أنك لا تكون متحمل بظلم، ﻷن الظلم ممكن يعيق الإجابة، فإذا لم تستطع أن تتحلل من تبعة الظلم فاسأل الله أن يعفو واسأله أن يتحمل عنك تبعة هذا الأمر، واستغفر الله من هذا الشيء بالتعيين بأن تقول: "إني أستغفرك وأتوب إليك من الغيبة، أستغفرك وأتوب إليك من النميمة"، حتى من الغيبة القلبية؟!. الإمام الغزالي حجة الإسلام ذكر "الغيبة القلبية" في شأن إنسان، وتُصدق الخاطر السيء في نفسك، المفروض أن تواجه هذا الخاطر وترده وتدفعه. متى يحاسب الإنسان على الخواطر؟ إذا صدقها وانشرح صدره لها، لكن إن كان منزعج منها فهو بريء منها، فلا تحسب عليه.
