هل يجوز قراءة القران بدون وضوء ؟

.
في حال قرأ المسلم القرآن وكان على الحدث الأصغر لا الأكبر بشرط عدم مس المصحف فذلك جائز ، خاصّة إذا كان بهدف التعلّم والتدبّر ، فبإجكاع العلماء تجوز قراءة القرآن الكريم ، إلا أنه من الأفضل أن يكون القارئ على طهارة ، قال النووي : " أجمع المسلمون على جواز قراءة القرآن للمحدث، والأفضل أن يتطهر لها " ، بينما لمس المصحف فلا يجوز إلا بطهارة وذلك بإجماع الأئمة الأربعة ، أما كل من الحاكم ، وحماد ، وداود الظاهري فذهبوا إلى جواز لمس القران للمحدث ، استناداً إلى قوله تعالى : ( إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ * فِي كِتَابٍ مَّكْنُونٍ * لَّا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ * تَنزِيلٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ) .
بينما إذا كان الشخص على الحدث الأكبر وكان على جنابة فلا يجوز له قراءة القرآن سواء كانت بمسّه أو دون مسه ، ولا يتاح له الأمر إلا إذا إغتسل من الجنابة ، والدليل على هذا الحديث الشريف الوارد عن الرّسول عليه السّلام : " كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ لا يحجزُه شيءٌ عن القرآنِ إلا الجنابةُ ، وفي روايةٍ إنه لمَّا خرجَ من قضاءِ الحاجةِ قرأ بعضَ القرآنِ، وقال: هذا لمن ليس جنبًا، أما الجنبُ فلا ولا آيةً "
بينما ما قيل في أمر الحائض والنفساء فقد انقسم العلماء إلى قسمين : أحدهم يذهب بعدم جواز قراءتهما للقرآن لأنه حدث أكبر ، والقسم الثاني يذهب بجوازه ؛ لأن فترة الحيض والنفاس فترة غير دائمة ، ولا يُصنّفا من الحدث الأكبر .