هل يجوز الجواز من يهودية ؟
حكم الزواج من يهودية .
قد أفتى العلماء بإباحة الزواج من الكافرة الكتابية ، سواء أكانت يهودية أو نصرانية ، وقد اشترطوا في الزواج أن تكون الكتابيةُ مُحصَنة، أي أن تكون حرة عفيفة بعيدة كل البعد عن الزنا وسوء الأخلاق ، وقد استدلوا على هذا الرأي بقوله تعالى : (الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلا مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ ) .
حيث كره بعض الصحابة الزواج من الكافرة الكتابية خوفاً من ميل الزوج لدينها واعتناقه ، وكما كرهه آخرون لأن الزوجة الكتابية قد تأخذ أولادها إلى دينها فيكونوا يهوداً أو نصارى بدلاً من أن يكونوا مسلمين ، وأن من الأولى للمسلم أن يتزوج المسلمةَ العفيفة ، و كان الصحابي عبد الله بن عمر ـ رضي الله عنه ـ يرى عدم الزواج من الكتابية ، بسبب اعتقادها بأنّ المسيح هو الله ، وهذا يعد شرك أكبر وكفر عظيم ، والصحيح ما نقله ابن قدامة الحنبلي من إجماع سلف الأمة على إباحة الزواج من نساء أهل الكتاب ، وأنّهنّ لا يدخلن في صنف المشركات اللاتي حرم الله نكاحهن .
