في تصنيف اسلاميات بواسطة

العمل الصالح 

إن أسمى أهداف العبد المسلم في حياته الوصول لرضى ربه ونيل محبته، فيسعى جاهدا من أجل تطبيق كل ما أمر به الله ، ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ، فلا يمكن حصر ولا عد الأعمال التي تقربنا من الله .. منها ما نستطيع فعله عملاً أو قولاً أو فعلاً .

   أنواع العمل الصالح 

شرع الله لعبده المؤمن الكتاب والسنة  وجمع فيها الفرائض والنوافل وحتى الباقيات الصالحات، أو حتى اي أجر يؤجر العبد به فيه معروف كبير في حياته ،، يتقرب به إلى ربه ،،  فمن أنواع ذلك العمل :

١. الصلاة

٢. بر الوالدين

٣.الصيام

٤.التعاون

٥.حج البيت 

والعديد من الأنواع والأفعال ، لا نستطيع حصرها.

 كيف يقبل العمل الصالح 

قبل معرفة شروط قبول العمل الصالح لا بد من معرفة العبادة وإتقان  أعمالها ، فقد أجمع العلماء زمن الصحابة ورسول الله على ثلاث شروط ، ومنها 

١. الإسلام : أي الإستسلام لله وتوحيده والإنقياد له مع التبرء من الشرك كله .

٢. الإخلاص: أي تبتغي وجه الله في عبادته ،وفعل الأعمال دون رياء والعمل بالقلب والجوارح ليس لمصلحة دنيوية إنما لمصالح أخروية متعددة.

٣. إتباع رسولنا الكريم : فيجب إتباعه حق إتباع فذكر في حديثه " من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد".

قال تعالى : 《إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة》 .

فإليكم قصة توضح أثر قبول العمل الصالح : 

كان هناك رجل إسمه (سعيد بن مينان)،  يكثر من عبادته،  فإذا قام الناس قام ، وإذا أفطروا صام، وإذا ناموا يقوم ويصلي، فقال له صاحبه لعلنا غداً نلقى العدو فُتضرب الأعناق وأنت ما استرحت علّك تنام ولو

القليل تستريح ، قال فدخل الخيمة ، وهذا الذي يروي القصة يقول وأنا واقف عند باب الخيمة  كنت أراجع القرآن .. إذا بي أسمع أصوات داخل الخيمة !! 

تعجبت ما فيه إلا سعيد !!

فلما دخلت إليه فزع ،فإذا به وهو نائـم يبكــي تارة ،ثم يضحــك تارة ، ثم يمد يـده ويرجعها ثم يقــول لا .. لا .. أهـلـي !! .. ثم استيقـظ وإلتفـت عن اليمين

ثم قـال أهلـي .. أهـلـي !!

يقول صاحب القصة : فاحتضنته ، وهدأته ، فلما هدأ قال : أين أنا !!!

قلت له لا بأس عليك أنت في الخيمة ؛ إني رأيتك يا سعيد في المنام بكيت ثم ضحكت ثم

حركت اليد ، أرسلتها ثم قبضتها

قال : هل رآني أحد معك ؟ 

هل رآني أحد غيرك ؟

قلت لا والله؛ قال الحمد لله

قلت وما ذاك يا سعيد ؟

 قال أكتمها عليه

قلت :أسألك بالله أن تخبرني ما الذي رأيت ؟

قال : إني رأيت أن القيامة قامت، وحشر الناس حفاة عـراة ، وحشرت أنا معهم، إلى

العرض ، إلى ماااالك يوم الـدين ، فبينما كان الناس يمـوجون،أتياني رجــلان فقالا :

أنت سعيـد ؟ قلت نعم !!

قالا تعال معنا حتى نريك كرامــة الله لك وأنه تقبل دعائــــك !! 

قال فحملوني على نجب ليست كنجبكم هذه ؛ فارتحلا بي حتى إذا بلغنا قصــر ، ففتحت

أبــواب القصـــر ،وإذا به جـــواري لا أستطيع وصفهــن !! وإذا بهن يقلن بصـوت

واحد : جـاء حبيـب الله ؛؛ جـاء ولي الله.

يقول فلما دخلت أدخلـوني غرفة من تلك الغـــرف ؛ فإذا بها امــرأة ليست

كالنســاء !! 

 والله لا أعلم أهي أجمـل ، أم لباسها ، أم حليّها ، أم سريرها .

فقالت لي : سعيـد مرحبــــا بك يا ولـــي الله ..

فقلت لها أين أنا ؟ 

قالت :أنت في جنــة المـــــــأوى !! 

قال: فلما حدثتني، خضع قلبي لها ، ورق قلبي لها ، فمددت يدي لها ، فأرسلت يدها وكفّت يدي وأرجعتها بلطف.

 قالت: ليس الآن فيــك نفس الحيـــــــاة !!

فقلت: كــــلا لا أريد أن أرجــــع . قالت: فيك نفس الحيـــاة

إلى أن إنتهت القصة .. فهنا الشاهد أن سعيد كان مخلصاً في عمله ،، فقبل الله عمله الصالح حق قبول .

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة
 
أفضل إجابة

١. الإسلام : أي الإستسلام لله وتوحيده والإنقياد له مع التبرء من الشرك كله .

٢. الإخلاص: أي تبتغي وجه الله في عبادته ،وفعل الأعمال دون رياء والعمل بالقلب والجوارح ليس لمصلحة دنيوية إنما لمصالح أخروية متعددة.

٣. إتباع رسولنا الكريم : فيجب إتباعه حق إتباع فذكر في حديثه " من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد".

مرحبًا بك إلى موقع الخليج التعليمي،

حيث يمكنك طرح الأسئلة وانتظار الإجابة عليها من المستخدمين الآخرين .

-- -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- 

انضمو إلى جروب التلجرام لحل الأسئلة مباشرة

  Telegram  

-- -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- 

الموقع تحت اشراف الأستاذ أبو الفهد

...