موضوع تعبير عن الصدق
صباحكم معطر بباقة مسگ ، أسعد الله صباحگم وجميع اوقاتگم ، اليوم إن شاء الله سنتحدث عن موضوع لا يقل اهمية عن المواضيع السابقة ، و هو موضوع تعبير عن الصدق ، يعتبر من الصفات المحمودة التي ينبغي علينا جميعاً أن نتحلى به في حياتنا ، فلا ينبغي على شخص أن يكذب ليتخطى ظروف معينة يمر بها ، فيتوجب على كل شخص أن يتحلي بالصدق في كل الأحوال وكل الظروف وفي أي مكان . سنعرض لكم فوائد الصدق ومكانته وما يترتب عليه .
مفهوم الصدق
تعريف الصدق لغةً هو عكس الكذب ، وهو الأمر المطابق للواقع والحقيقة ، ونقول صدّقه أي قَبِلَ قَوله ، بينما الصدق اصطلاحاً يعني مطابقة الشيء المنقول سواء كان وصفاً ، أو حدثاً او قولاً لواقع الحال دون أي خلاف . ويعد الصدق من الصفات المحمودة التي أمر بها الله ورسوله ، فبالصدق طمأنينة للقلب و راحة للبال والنفس ، ويوجد للصدق عدة أوجه منها : صدق اللسان ، وصدق الحال ، و الصدق في الدين ، وأيضاً الصدق في العهد .
فوائد الصدق
الصدق صفة حسنة ، أمرنا رسولنا الكريم أن نتحلى بها ، فهي من الصفات التي تميز الشخص المؤمن عن غيره ، فالشخص المؤمن من حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي بما معناه أن الإنسان قد يكون جباناً ولكنه لا يمكن أن يكون كاذبا ، فالمؤمن لابد أن يكون صادقا في كل أقواله وأفعاله ، وذلك فيه فوائد كبيرة للشخص الصادق منها : أنه ينجي من النار بإذن الله يوم القيامة ، و أنه يسير في الحياة آمنا مطمئنا ويسهل الله له أمور حياته بإذنه وهذا لأنه صدق الله بأقواله وأفعاله ، فالصدق له فوائد عظيمة في حياة الشخص الصادق وحتى لو كان يؤدي بالشخص إلى مشكلة ما في موقف معين .
فالصدق ربما يؤدي بالشخص إلى مشكلة ما ، ويكون عليه أن يكذب كي ينجى من مشكلة ما ، فلا يجب عليه في هذا الموقف أن يكذب وعليه أن يلتزم الصدق حتي لو لم ينجه الله من الموقف فالله قادراً على أن يرسل إليه من يخرجه من مشكلته ومن ضرره وذلك لأنه صدق الله في ذلك الموقف ولم يقم بالكذب .
مكانة الصدق عند الله عز وجل
يحتل الصدق مكانة عظيمة جداً عند الله عز وجل ، فقد خص الله عباده الصادقين بمنزلة عظيمة وعالية وجعلها مقتصرة عليهم ، فالصدق صفة الأنبياء والمرسلين ، حيث ان مكانة الصادقين يوم الحساب تكون كمكانة الشهداء ، وفي ذلك بيان واضح على عظمة وقيمة الصدق عند الله عز وجل ، فالصدق فضيلة غالية وثمينة لدى الله عز وجل ، ويجب على كل شخص أن يصل إلى تلك المرتبة ، وعليه ان يكون صادقاً في كل اقواله وافعاله حتى ينال تلك المرتبة من الله عز وجل .
ما يترتب على الصدق
الصدق يبعث بالإنسان راحة و يجعله مرتاح البال ، و يعمل في أفضل حال وينتج أفضل ما لديه ، وبالتالي فان الله يرزق من يلتزم بالصدق في حياته بالمال الوفير والكسب الكثير ؛ لأنه لم يخالف عهده مع الله بأنه لم يكذب و التزم بالصدق فالله عز وجل بإذنه يسهل الحياة لمن يلتزم بالصدق ويجعل حياته متيسرة غير متعسرة ويكون الله سبحانه وتعالى راضياً عنه بإذنه لأنه بذلك يرضي الله فيما يفعله ويقوله .
