بواسطة
عُدل بواسطة

الزواج المبكر 

يُعرّف الزواج المُبكّر (زواج الأطفال ) على أنّهُ الزواج الذي لم يبلغ فيه عمر أحد المتزوجين أو كليهما سن الرشد المعمول به قانونياً ودولياً وهو 18 عاما ويُعدّ هذا الزواج أحد أنواع الزواج القسري ، الذي يحرم أحد الطرفين او كلاهما من اختيار شريك حياته ، أو لا يستطيع أن يُظهر موافقةً صريحةً على الزواج، حيث إنّه لا يمتلك القدرة على تحديد الشريك المناسب له، ويوجد عدة أسباب لعدم القدرة على الموافقة منها : عدم اكتمال النمو الجسدي، أو النفسي، أو الجنسي، أو العاطفي، أو قد يفتقد أحد الطرفين إلى الخبرات التي تُمكّنه من اتخاذ القرار المناسب لحياته . وغالباً ما يقع الضرر الأكبر على الفتيات في هذه الظاهرة لان غالبا ما يفرض الآباء على فتياتهم شريك حياتهم منذ الولادة وهذا قرار ليس صائباً ويترتب عليه أضرار عظيمة .

أسباب الزواج المبكر

 يوجد العديد من العوامل التي أدت الى بروز تلك الظاهرة منها :

١-سوء الأوضاع الاقتصادية : وهو من أكثر الاسباب شيوعاً ، حيث أن أكثر الفتيات المتزوجات في سن مُبكّر ينتسبوا الى عائلات فقيرة ، وذلك لأنّ الأسر تسعى الى تزويج فتياتهم للتخلص من الأعباء التي تُعاني منها والتحسين من اوضاعهم كما انهم يلجأوا الى ذلك للتخفيف من النفقات الملزمة بها . 

٢-محدودية التعليم: العديد من المجتمعات تحرم الفتاة من التعليم بسبب المسافات الكبيرة بين المدرسة والمنزل و عدم توافر وسائل النقل الآمنة مما يولد شعور الخوف لديهم فيلجأوا الى حرمانهم من التعليم كوسيلة لحمايتهم ، ولاسباب عدة ، تجعل الفتاة تميل نحو الزواج للهروب من ضغوطات المنزل، فالفتاة التي تلقّت تعليماً لمدّة عشر سنوات تنخفض نسبة تزويجها في سن دون 18 عاماً لستّة أضعاف من الفتاة التي تُحرم من التعليم .

٣-عدم المساواة بين الجنسين: تعتبر القيم والمعتقدات الإجتماعية ومحدودية الدور الذي يُمنح للفتيات، والرغبة في عدم مشاركتها في اتخاذ القرارات من أهم أُسباب الزواج المبكر، حيث يقتصر دور المرأة في بعض المجتمعات بأن عليهن أن يصبحن زوجات وأمهات، وهذا لم يعطي الفتاة أي خيار اخر سوى الزواج ، وحتى لو اُتيحت فرص العمل، فإن بعض الآباء يُنهكوا حق فتياتهم في التعليم .

آثار الزواج المبكر:

تظهر آثار الزواج المُبكّر على كلّ من الجنسين على حدٍّ سواء لكنّها تظهر بشكل أوضح على الفتيات، حيث تختلف تلك الاثار باختلاف العامل البيولوجي والنفسي لكل من الطرفين ، حيث تُعتبر جميع هذه الآثار انتهاك لحقوق الطفل سواء كان ذكر أو أنثى، فمن آثار الزواج المُبكّر على الذكور إجبارهم على تحمّل المسؤولية وهم لا يمتلكوا القدرة على ذلك، كما أنّ دور الأبوة المُعطى لهم في سن مبكر يؤدّي إلى ضغوط اقتصادية ونفسية تحرم الطفل من متابعة تعليمه والتطوير من نفسه للحصول على مكانته المناسبة في المجتمع .

بالنسبة للفتيات فان الفتاة المتزوجة زواجاً مبكراً تُعاني من عُزلة إجتماعية عن الجميع الذين هم مصدر دعم لها وهي بأمس الحاجة لهم ولنصائحهم ، اضافة الى ذلك أنّها تواجه صعوبات في التعليم وايجاد فرصة عمل مناسبة ، كما أنّ هؤلاء الفتيات لا يستطعن التعامل بأمور الزواج ، حيث يكونوا أكثر عرضةً للفيروسات الجنسية المنتقلة؛ مثل فيروس العوز المناعي البشري .

بواسطة
مشكورين

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة
 
أفضل إجابة

٢-محدودية التعليم: العديد من المجتمعات تحرم الفتاة من التعليم بسبب المسافات الكبيرة بين المدرسة والمنزل و عدم توافر وسائل النقل الآمنة مما يولد شعور الخوف لديهم فيلجأوا الى حرمانهم من التعليم كوسيلة لحمايتهم ، ولاسباب عدة ، تجعل الفتاة تميل نحو الزواج للهروب من ضغوطات المنزل، فالفتاة التي تلقّت تعليماً لمدّة عشر سنوات تنخفض نسبة تزويجها في سن دون 18 عاماً لستّة أضعاف من الفتاة التي تُحرم من التعليم .

بواسطة
٢-محدودية التعليم: العديد من المجتمعات تحرم الفتاة من التعليم بسبب المسافات الكبيرة بين المدرسة والمنزل و عدم توافر وسائل النقل الآمنة مما يولد شعور الخوف لديهم فيلجأوا الى حرمانهم من التعليم كوسيلة لحمايتهم ، ولاسباب عدة ، تجعل الفتاة تميل نحو الزواج للهروب من ضغوطات المنزل، فالفتاة التي تلقّت تعليماً لمدّة عشر سنوات تنخفض نسبة تزويجها في سن دون 18 عاماً لستّة أضعاف من الفتاة التي تُحرم من التعليم .

اسئلة متعلقة

مرحبًا بك إلى موقع الخليج التعليمي،

حيث يمكنك طرح الأسئلة وانتظار الإجابة عليها من المستخدمين الآخرين .

-- -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- 

انضمو إلى جروب التلجرام لحل الأسئلة مباشرة

  Telegram  

-- -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- 

الموقع تحت اشراف الأستاذ أبو الفهد

...