صلاة الضحى

تعرّف اصطلاحاً على انها الصلاة التي تؤدّى في الوقت ما بين ارتفاع الشمس إلى زوالها ، ونعني بزوال الشمس ميلها عن منتصف السماء نحو الغرب ، بينما لغة الصلاة تعني الدعاء والضحى تعني مفرد ضحوة و هي انبساط الشمس وامتداد النهار الى ان يصفو ضوؤها .
وقت صلاه الضحى .

تبدأ وقت صلاة الضحى عند ارتفاع الشمس قيد رمح ، أي بعد خمس او عشرة دقائق تقريباً ، وينتهي قبيل الزوال،وهذا الوقت الذي نص عليه الحنفية والمالكية والحنابلة والشافعية ، وأفضل وقت لصلاتها هو وقت الاستحباب اثناء علوّ الشمس واشتداد حرارتها ولا يختلف الفقهاء في ذلك ، دليل ذلك ما قاله النبي ـ صل الله عليه وسلم ـ "صَلَاةُ الأوَّابِينَ حِينَ تَرْمَضُ الفِصَالُ" ، وقصد بذلك حين تشتد حرارة الشمس، والفصال هي أولاد الإبل ، ويُعلم من هذا أن آخر وقت لها قبيل الزوال ، ويُسمى احياناً بقائم الظهيرة ، وهذا الوقت الذي نهانا رسولنا الكريم عن الصلاة فيه انه وقت كراهة .
فضل صلاه الضحى
هناك العديد من الأحاديث النبوية الشريفة الدالة على فضل صلاة الضحى ومكانتها العظيمة ، منها :
عن أبي هريرة - رضي الله عنه ـ إذ قال : (أَوْصَانِي خَلِيلِي بثَلَاثٍ لا أدَعُهُنَّ حتَّى أمُوتَ: صَوْمِ ثَلَاثَةِ أيَّامٍ مِن كُلِّ شَهْرٍ، وصَلَاةِ الضُّحَى، ونَوْمٍ علَى وِتْرٍ)
عن زيد بن أرقم - رضي الله عنه – أنه رَأَى قَوْمًا يُصَلُّونَ الضُّحَى ، فَقالَ: (أَما لقَدْ عَلِمُوا أنَّ الصَّلَاةَ في غيرِ هذِه السَّاعَةِ أَفْضَلُ، إنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، قالَ: صَلَاةُ الأوَّابِينَ حِينَ تَرْمَضُ الفِصَالُ)
وما يدل على فضل صلاة الضحى ما رواه أبو ذر الغفاري - رضي الله عنه - عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (يُصْبِحُ علَى كُلِّ سُلَامَى مِن أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ، فَكُلُّ تَسْبِيحَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَحْمِيدَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَهْلِيلَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَكْبِيرَةٍ صَدَقَةٌ، وَأَمْرٌ بالمَعروفِ صَدَقَةٌ، وَنَهْيٌ عَنِ المُنْكَرِ صَدَقَةٌ، وَيُجْزِئُ مِن ذلكَ رَكْعَتَانِ يَرْكَعُهُما مِنَ الضُّحَى) والسّلامى هي الأعضاء في جسم الإنسان ، وقوله في الحديث: "ويجزئ عن ذلك"؛ أي يحل محله ويقوم مقامه صلاة ركعتي الضحى، وتظهر في ذلك عظم فضل صلاة الضحى .