في تصنيف اسلاميات بواسطة

كان سجود الملائكة لادم سجود

يسعدنا أن نقدم لكم حل هذا السؤال كان سجود الملائكة لادم سجود ؟ والحل لهذا السؤال هو بأن كان سجود الملائكة لادم سجود تحية وتكريم وطاعة لله عز وجل وليس سجود عبادة كما يظن البعض ، نعلم ان الله عز وجل أمر الملائكة بالسجود لآدم سجود احترام و تقدير إلا ابليس استكبر و عصا و كان كبره و عصيانه سبب طرده من الجنة و من رحمة الله،ثم اننا نعلم كذلك ان الشيطان وسوس لآدم فاقترب من الشجرة التي منع منها ؛فكان عقابه ان اخرج من الجنة .

سجود الملائكة لآدم:

من هذا الصلصال خلق الله تعالى آدم  سواه بيديه سبحانه ، ونفخ فيه من روحه سبحانه  فتحرك جسد آدم ودبت فيه الحياة فتح آدم عينيه فرأى الملائكة كلهم ساجدين له ما عدا إبليس الذي كان يقف مع الملائكة، ولكنه لم يكن منهم، لم يسجد فهل كان إبليس من الملائكة ؟ الظاهر أنه لا . لأنه لو كان من الملائكة ما عصى . فالملائكة لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون  وسيجيء أنه خلق من نار . والمأثور أن الملائكة خلق من نور ولكنه كان مع الملائكة وكان مأموراً بالسجود . أما كيف كان السجود ؟ وأين ؟ ومتى ؟ كل ذلك في علم الغيب عند الله . ومعرفته لا تزيد في مغزى القصة شيئاً..

فوبّخ الله سبحانه وتعالى إبليس: (قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْعَالِينَ) . وبدلا من التوبة والأوبة إلى الله تبارك وتعالى، ردّ إبليس بمنطق يملأه الكبر والحسد: (قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ) . هنا صدر الأمر الإلهي العالي بطرد هذا المخلوق المتمرد القبيح: (قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ) وإنزال اللعنة عليه إلى يوم الدين. ولا نعلم ما المقصود بقوله سبحانه (مِنْهَا) فهل هي الجنة ؟ أم هل هي رحمة الله هذا وذلك جائز لكن الأرجح رحمة الله تعالى، فلم يكن إبليس في الجنة، وحتى آدم عليه السلام لم يكن في الجنة على الأرجح . ولا محل للجدل الكثير . فإنما هو الطرد واللعنة والغضب جزاء التمرد والتجرؤ على أمر الله الكريم . قَالَ فَالْحَقُّ وَالْحَقَّ أَقُولُ (84) لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنكَ وَمِمَّن تَبِعَكَ مِنْهُمْ أَجْمَعِينَ (85) (ص).

كيفية  سجود الملائكة لادم سجود:

هنا تحول الحسد إلى حقد . وإلى تصميم على الانتقام في نفس إبليس: (قَالَ رَبِّ فَأَنظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ) . واقتضت مشيئة الله للحكمة المقدرة في علمه أن يجيبه إلى ما طلب , وأن يمنحه الفرصة التي أراد. فكشف الشيطان عن هدفه الذي ينفق فيه حقده: (قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ) ويستدرك فيقول: (إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ) فليس للشيطان أي سلطان على عباد الله المؤمنين . وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَىٰ وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ [البقرة : 34]

ثم أمرهم تعالى بالسجود لآدم وكان ذلك سجود تعظيم وتحية لا سجود عبادة، كسجود إخوة يوسف له في قوله عز وجل: {وخروا له سجداً} [100-يوسف] ولم يكن فيه وضع الوجه على الأرض، إنما كان الانحناء، فلما جاء الإسلام أبطل ذلك بالسلام ، وأيضاً كان سجود التحية  لآدم عبودية لله تعالى بطاعة أمره سبحانه وتعالي ، فامتثلوا أمر الله; وبادروا كلهم بالسجود فالملائكة قد بادروا بالامتثال بدون تردد( إلا إبليس أبى واستكبر وكان من الكافرين )  إلا إبليس امتنع من السجود لآدم فلم يسجد له. وَاسْتَكْبَرَ ، يعني بذلك أنه تعظَّم وتكبَّر عن طاعة الله في السجود لآدم وكان في قوله : ( وَكَانَ مِنَ الكافرين ) بمعنى صار أي و صار بسبب عصيانه واستكباره من الكافرين بالله ، الجاحدين لنعمه 

وإبليس من الجن كما في قوله تعالي (وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ ) الكهف 50،قال ابن كثير رحمه الله عن ان الامر بالسجود كان موجه لابليس ايضا "الله تعالى لما أمر الملائكة بالسجود لآدم ، ودخل إبليس في خطابهم ، لأنه وإن لم يكن من عنصرهم ، إلا أنه قد تشبه بهم وتوسم بأفعالهم ، فلهذا دخل في الخطاب لهم ، وذُمَّ في مخافة الأمر"

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة
كان عبارة عن سجود  تحية و طاعة لله تعالى

مرحبًا بك إلى موقع الخليج التعليمي،

حيث يمكنك طرح الأسئلة وانتظار الإجابة عليها من المستخدمين الآخرين .

-- -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- 

انضمو إلى جروب التلجرام لحل الأسئلة مباشرة

  Telegram  

-- -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- 

الموقع تحت اشراف الأستاذ أبو الفهد

...