في تصنيف اسلاميات بواسطة

حكم تحريم الربا يندرج تحت ناقض

الربا هو:

 كل زيادة مشروطة مقدماً على رأس المال مقابل الأجل وحده، ويميزه البعض عن الفائدة. 

الحكمة من تحريم الربا

1.يقتضي أخذ مال الإنسان من غير عوض، ويكون كمن يبيع الدرهم بالدرهمين نقداً أو نسيئة، فيحصل له زيادة درهم من غير عوض، قال عليه الصلاة والسلام: "حرمة مال الإنسان كحرمة دمه".

فوجب أن يكون أخذ ماله من غير عوض محرماً.

2. لقد قال الله تعالى" إنما حرم الربا"

وذلك أكد على عدم انشغال الناس بالربا بقصد المكسب، وذلك لأن صاحب الدرهم إذا تمكن بواسطة عقد الربا من تحصيل الدرهم الزائد سواء(نقداً كان أو نسيئة ) خف عليه اكتساب وجه المعيشة، فلا يكاد يتحمل مشقة الكسب والتجارة والصناعات الشاقة، وذلك يفضي إلى انقطاع منافع الخلق، ومن المعلوم أن مصالح العالم لا تنتظم إلا بالتجارات والحرف والصناعات والعمارات.

3. إن سبي تحريم عقد الربا، أنه يفضي إلى انقطاع المعروف بين الناس من القرض.

4. يحصل في غالب الأوقات ؛أن المقرض يكون غنياً، والمستقرض يكون فقيراً، فالقول بأن نقول جائز، عقد الربا تمكين للغني من أن يأخذ من الفقير الضعيف مالاً زائداً، وذلك غير جائز برحمة الرحيم.

5. أن حرمة الربا قد ثبتت بالنص، ولا يجب أن يكون حكم جميع التكاليف معلومة للخلق، فوجب القطع بحرمة عقد الربا على الإجماع.

أنواع الربا 

كان أيام رسول آلله والصحابة أنواع للربا ، فقسمت إلى قسمين ومنها:

1.ربا الفضل / هو الزيادة في مقدار أحد البدلين المتماثلين. 

ففي صحيح مسلم عن عبادة بن الصامت، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: 《الذهب بالذهب، والفضة بالفضة، والبر بالبر، والشعير بالشعير، والتمر بالتمر، والملح بالملح، مثلا بمثل، سواء بسواء، يدا بيد، فإذا اختلفت هذه الأصناف، فبيعوا كيف شئتم، إذا كان يدا بيد》

2.ربا النسيئة /هوالزيادة في الدين نظير التأجيل؛ ففي موطأ مالك عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ أَنَّهُ قَالَ: 《كَانَ الرِّبَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ يَكُونَ لِلرَّجُلِ عَلَى الرَّجُلِ الْحَقُّ إِلَى أَجَلٍ، فَإِذَا حَلَّ الحق، قَالَ: أَتَقْضِي أَو تُرْبِي؟ فَإِنْ قَضَاه أَخَذَ منه، وَإِلاَّ زَادَهُ فِي حَقِّهِ، وَأَخَّرَ عَنْهُ الأَجَلِ》

حكم الربا

الربا كله محرم بالكتاب، والسنة، والإجماع.

أدلة على تحريم الربا

1.من الكتاب: فقول الله تعالى: {وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا}. 

2.من السنة: ففي الصحيحين أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: {اجْتَنِبُوا السَّبْعَ الْمُوبِقَاتِ. قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا هُنَّ؟ قَالَ: الشِّرْكُ بِاللَّهِ، وَالسِّحْرُ، وَقَتْلُ النَّفْسِ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ، وَأَكْلُ الرِّبَا، وَأَكْلُ مَالِ الْيَتِيمِ، وَالتَّوَلِّي يَوْمَ الزَّحْفِ، وَقَذْفُ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلاَتِ الْمُؤْمِنَات}.

وفي صحيح مسلم عَنْ جَابِرٍ -رضي الله عنه- قَالَ: {لَعَنَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ آكِلَ الرِّبَا، وَمُؤْكِلَهُ، وَكَاتِبَهُ، وَشَاهِدَيْهِ، وَقَالَ: هُمْ سَوَاءٌ}.

3.من الإجماع فقال ابن قدامة -رحمه الله-: وأجمعت الأمة على أن الربا محرم.

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة
حرم الله الربا بين عباده

مرحبًا بك إلى موقع الخليج التعليمي،

حيث يمكنك طرح الأسئلة وانتظار الإجابة عليها من المستخدمين الآخرين .

-- -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- 

انضمو إلى جروب التلجرام لحل الأسئلة مباشرة

  Telegram  

-- -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- 

الموقع تحت اشراف الأستاذ أبو الفهد

...