الأم و مكانتها
الأم؛ هي العمود الذي نستند عليه، إذ إنها الحضن الذي لا غنى عنه يحمينا من قسوة الحياة، واليد التي تمسكنا عند السقوط، والقلب الذي يضج بنا الروح، فلا بد أن تكون رفيق وصديق وحبيب وأخ وقلب ناصح بآن واحد، فلا غنى عنها؛ إنها مربيتنا الأولى ودليلنا الأول تسيرنا نحو طريق صائب نسير به نحو حياة فيها نصائح ودروس، حيث أنها كانت ولا زالت الحجر الأساسي لتكوين الأسرة، فإنها تضحي من أجل عائلتها وتلبية احتياجات أطفالها، إذ إنها تجهز وتزود أبناءها بالمعارف والمهارات الحياتية العملية والعلمية.
مكانة الأم في الإسلام/
إذا كان للأم يوم في السنة نحتفل فيه بتكريمها، فالحقيقة أن الإسلام حضّ على تكريم الأم في كل وقت وزمان.
فإن التاريخ لا يعرف دينًا ولا نظامًا كرَّم المرأة باعتبارها أمًا, وأعلى من مكانتها مثلما جاء به الإسلام الذي رفع من مكانتها وجعل برّها من أصول الفضائل, كما جعل حقها أعظم من حق الأب لما تحمّلته من مشاق الحمل والولادة والإرضاع والتربية، وهذا ما يقرّره القرآن الكريم ويكرّره في أكثر من سورة ليثبته في أذهان الأبناء ونفوسهم.
أقوال وأحاديث شريفة عن الأم/
حيث أن هناك العديد من الأدلة التي تدل على مكانة الأم
ومنها/
١. الحديث النبوي الشريف: الذي يروي قصّة رجل جاء إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- يسأله: من أحق الناس بحسن صحبتي يا رسول الله؟ قال: "أمك"، قال: ثم من؟ قال: "أمك"، قال: ثم من؟ قال: "أمك"، قال: ثم من؟ قال: "أبوك".
٢.حيث أن الأمّ مقدمة في البر على الأب، وحقوقها على أبنائها أكثر؛ فهي الحامل، وهي المرضع، وهي الوالدة المربيّة، فقال تعالى: "وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا ۖ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا ۖ وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا"
٣. وذكر قصة الرجل الذي اسمه جاهمة، فسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: "يا رسولَ اللَّهِ، أردتُ أن أغزوَ وقد جئتُ أستشيرُكَ؟ فقالَ: هل لَكَ مِن أمّ؟ قالَ: نعَم، قالَ: فالزَمها فإنَّ الجنَّةَ تحتَ رِجلَيها".
ومهما نتحدث عن الأم فلن نوفي حقها؛ فحفظ الله من كانت سنداً للمجتمع إنها(الأم).
