Question

ما هي الأهمية التجارية لدولة الكويت قديما؟ تتمتع دولة الكويت بموقع استراتيجي مهم وفريد وهذا ما جعلها ما جعلها مركزا لعبور القوافل التجارية قديما بين الدول وبالتالي ادى الى ازدهار الحركة التجارية وخاصة تجارة الاخشاب فقد احتلت مكانة مرموقة في الاقتصاد الكويتي حيث كانت تورد الاخشاب الي الدول المجاورة والهند وافريقيا .

Answer 1

وفي عام 1912 مر على الكويت عام وفير من الخير والمال زاد من الاهمية التجارية والاقتصادية للكويت واطلق عليه الكويتيون عام الطفحة وذلك نظرا لما شهدته البلاد من الرخاء ووفرة المال ، حيث زاد عدد سفن الغوص الكويتية في هذا العام الى 800 سفينة وكان يعمل على متنها اكثر من 30 الف غواص وبحار لاستخراج اللؤلؤ وبذلك بلغت قيمة الارباح في هذا العام ستة ملايين روبية

وكان النشاط البحري التجاري الكويتي في البحث عن اللؤلؤ يشكل عصب واساس الحياة الاقتصادية في الكويت والتي كانت تجني ارباحا كثيرة واستمر ذلك حتى عام 1910 عندما حدثت معركة هدية والتي استنزفت اموالا كثيرة ما دفع حاكم الكويت في ذلك الوقت الى تعطيل رحلات الغوص ونتيجة لذلك توجه الكثير من التجار الى الهجرة للدول المجاورة مثل البحرين ولكن وفي عام 1912 عاد النشاط التجاري الى الازدهار من جديد وإستئناف  التجار عملهم ، حيث كان الغواصين يستخرجون اللؤلؤ من الخليج ليتم تسويقه ومن خلال عملية المبادلة بالاحتياجات الاساسية

وتعتبر سنة الطفحة من اهم العوامل التي زادت من ازدهار وأهمية التجارة الكويتية فهي كانت معبر تجاري يربط بين  الهند وشرق افريقيا ، وبالنسبة لمحطة ترانزيت للبضائع  فكانت تعتبر مركزاً صناعياً مهماً في الكويت حيث إن السفن التي كانت تقوم عليها تجارة الغوص كويتية الصنع وتعتبر من أفضل وأقوى وأكبر السفن في المنطقة ، وبالتالي فان النشاط التجاري الاقتصادي الكبير والضخم الذي حصل في هذه السنة زاد من حصلية المبالغ التي يتم جمعها من ضرائب التجار لصالح خزينة الدولة .

واضافة الى ذلك انتعشت الحركة التجارية وعملية التصدير من الكويت الى بلاد الشام والعراق والتسويق والتعامل مع أسواق جديدة ، والعمل على استقبال الباحثين عن العمل من دول اخرى للعمل في الكويت وذلك ادى الى انتعاش الاقتصاد وتمكن المواطنون من سداد الديون المتراكمة عليهم .

وكانت الكويت تتميز وتتباهى بوجود الاسواق القديمة التي تزيد وتعكس النشاط التجاري الاقتصادي وكان لكل سوق اختصاصه ومهنته وأهدافه وعطائه فيها ومن هذه الأسواق

أولا: سوق التجار ويعتبر المركز الحقيقي والتوزيع الرئيسي للتجارة والبضائع بضائع تجار الجملة واضافة لذلك المواد الاساسية الغذائية المتعارف عليها في الكويت وهي التمور والتوابل والارز والحنطة والبقول والحبوب بأنواعها.

ثانياً : سوق الصفا وهو عبارة عن ساحة كبيرة لتبادل التجارة بين سكان المدينة والبادية وكان واصبح حتى هذا الوقت من أهم المراكز التجارية في الكويت ويتم فيه تبادل مختلف البضائع كمنتجات الالبان والصوف وجلود الاغنام وغيرها.  

ثالثاً: سوق السلاح وفي يتم بيع البنادق التي يتم استيرادها من مختلف دول العالم ومحلات لاصلاح بنادق الصيد والاسلحة .

رابعاً: سوق المناخ وسمي في ذلك لانه يتم فيه اناخة الجمال واستراحتها والابل والاباعر التي تاتي من صحراء الجزيرة العربية وبادية الكويت .

خامساً: سوق الفرضة وكان يستخدم كمركز لوقوف السفن القادمة من دول العراق وايران والمحملة بالمواد الغذائية اللازمة .

سادساً: سوق الصراريف وهذا السوق كان في عهد الشيخ سالم المبارك، وكان يتم فيه شراء العملات المختلفة وبيعها .

سابعاً: سوق التنك وكان يتم فيه بيع جميع الادوات المنزلية من أباريق وصناديق وكاسات .