من كل عام في أول أيام فصل الربيع والذي يصادف الحادي عشر من مارس /آذار. وهو بداية التقويم السومري، يحتفل سكان بلاد الرافدين بعيد النيروز ، وكلمة نيروز كلمة فارسية الأصل مركبة من (نيو :تعني جديد )(روز :تعني يوم).
ويعود تاريخ الاحتفال بهذا العيد إلى الحضارة البابلية والسومرية، وذلك منذ حوالى ثلاث آلاف عام وقد أسماه السومريون (زكموك) ،وفي بابل و نينوي ( اجيتو - الحج) ،وتختلف الأسباب التاريخية بالاحتفال لكل من السومريين والعثمانيين وإيران وبعض بلدان آسيا.
ولكن المتفق عليه أن هذا الفصل تتجدد فيه الحياة ويظهر جمال الربيع ،ويبدأ الناس بتحضير الطقوس الخاصة بهم للاحتفال. ليكونوا مستعدين لاستقبال عيد النيروز وذلك عن طريق تحضير المنزل وتنظيفه وترتيبه وتزيينه بالورود ليستقبلوا عامهم الجديد بآمال جديدة وهمة عالية، ثم تبدأ طقوس هذا العيد في ليلة الأربعاء الأخيرة من السنة الشمسية السابقة. حيث يتم فيها إشعال النيران ويقفز الناس عن فوقها، وذلك باعتقادهم بأن ذلك يخلصهم من الحظ السيئ وإبعاد المرض عنهم.
ومن ثم يتم تحضير مائدة الطعام والتي تتكون من سبع أطباق تبدأ بالحرف S ، ويتم وضع هذه الأطباق على طاولة مزينة بالأزهار. إلي جانب وعاء للسمك يحتوي على سمكة ذهبية بالإضافة للشموع والمرآة والبيض المطلي، والكتاب الديني المقدس لتلك العائلة ،وتسمى هذه المائدة (HAFTSEEN).
وتتكون الأطباق السبعة الخاصة بهذا العيد من:
- براعم القمح والذي يرمز إلى التجدد.
- نوع من حلويات البودينغ والذي يرمز إلى حلاوة الحياة .
- فاكهة شجرة اللوتس المجففة وترمز إلى الحب.
- زهرة الياقوتية والتي ترمز إلى الربيع.
- التفاح يرمز إلى الصحة والجمال.
- وتوابل حمراء اللون ترمز إلى شروق الشمس.
- بالإضافة إلي العملات المعدنية .
وبعد أن يمضي 13 يوماً يتم اختتام الاحتفال بالقيام برحلة والتخلص من براعم القمح. حيث ترمى في الأنهار والبحيرات لتأخذ معها هموم وحزن ما جرى في العام السابق.
الإجابة: يحتفل سكان بلاد الرافدين بعيد النيروز في مطلع فصل الربيع .
