عرض المتحدث للأفكار باستخدام أسلوب القصص يحقق لهم الإثارة
.
الاسلوب القصصي له تاثير كبير في التدريس ، حيث تعتبر القصة بالنسبة للأطفال وسيلة تربوية وتعليمية ذات تأثير كبير وعظيم , فهم ينتبهون إليها انتباهاً عجيباً ،على سبيل المثال في عروض أفلام الرسوم المتحركة نراهم منتبهين ومندمجين فيها بشكل كبير ، ولعل الشعوب في باختلاف درجات رقيها وتقدمها تنبهت في وقت مبكر إلى دور القصة في تربية وتعليم الأطفال ، وحتى يتمكنوا من استمرارية الأعراف والقواعد المنظمة لحياتهم واحترامها في الجميع تم وضعها في قوالب قصصية ، يتم انتشارها وتناقلها كحكايات شعبية من التراث تحكيها الحجات وكبار السن للأطفال .
.
.
كما أن العرض القصصي يعد أحد الأساليب المهمة جداً في مخاطبة وجدان الطالب وعقله معاً . كما أن الرواية القصصية تكون تنوعاً معرفياً لدى الأطفال عن طريق الأفكار والحوادث وما يتضمنها من عمليات ذهنية لدى الطلاب في الربط والتحليل والتفسير والتقويم ، وغيرها من العمليات العقلية التي قد يحدثها الأسلوب القصصي .
كما أن الأسلوب القصصي يعد أسلوب هام للتوضيح وإثارة دافعية المتعلم ، و يعد أيضاً عاملاً مهماً في نشر الاتجاهات ،وتعديل السلوك ،والدعوة إلى التحلي الأخلاق الفاضلة ، وبشكل خاص لدى أطفال المرحلة الأساسية ، وذلك لأن الأطفال يحبون الاستماع إلى القصص دون ملل وكلل ، لأنها تتفق مع ما يمتلكوه من خيال واسع ، و أنها تساعد على تثبيت العقيدتهم ، ومعايشة القيم والأخلاق ، وتكامل المعرفة .
.
.
فهذا الأسلوب من الأساليب التي تستعمل لتقديم المعلومات والحقائق ، حيث استخدمه القرآن الكريم في العديد من آياته وسوره ، ونظراً لأهمية القصص وتأثيرها الرائع في النفس البشرية نرى الله – عز وجل – قد أفرد سورة كاملة في القرآن الكريم وسماها سورة " القصص " ، يخاطب المولى – عز وجل – الرسول – صلى الله عليه وسلم – بقوله : { نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ وَإن كُنتَ مِن قَبْلِهِ لَـمِنَ الْغَافِلِينَ} . فالإسلام يدرك ذلك الميل الفطري إلى القصة ، ويدرك ما لها من تأثير فعال على النفس ، فيستغلها لتكون وسيلة من وسائل التربية والتقويم .
.
.
وتعد هذه الطريقة من أقدم الطرق والأساليب التي استخدمها الإنسان لنقل المعلومات والعبر على اختلاف الفئات العمرية التي يتعامل معها ، وهي من الطرق المثلى لتعليم الطلاب ، خاصة في المرحلة الأساسية .
