النبي الذي كانت معجزته احياء الموتى
هو سيدنا عيسى عليه أفضل الصلاة والسلام وسيدنا عيسي عليه السلام يتفرد من بين الأنبياء والرسل انه كانت له معجزة الكلام عقب الولادة ببضع ساعات ومعلوم أن الكلام صفة بشرية مطلقة بين الحيوانات ( الملائكة والجن يتكلمون ولكننا لا نراهم) والكلام يحتاج الي توافق عصبي وعقلي وعضلي معين بين الاعضاء التي تجعل الكلام واضحا ومفهوما ومعبرا ومفيدا - إذ يجب أن تتوفر لدي الشخص لكي يتكلم رئة ذات سعة معينة وحنجرة بها احبال صوتية ناضجة ولسان سليم واسنان وشفتين وعقل يفكر وينسق بحيث يخرج الكلام مفيدا - واي خلل في اي من هذه الأعضاء يجعل الكلام مبهما أو غير واضح - وقد دعا موسي ربه قائلا ( واحلل عقدة من لساني ) ويبدو ان الله لم يستجب لهذه الدعوة لحكمة يعلمها هو - وقد قال فرعون عن سيدنا موسي( ولا يكاد يبين ) -وطبيعي أن أي طفل وليد يفتقد لنضج هذه الاعضاء بالشكل الذي يجعله يتكلم .ولذلك ولسيدنا عيسي عليه السلام معجزات كثيرة منها علي سبيل المثال :ان الله ايده بروح القدس وانه كلم الناس في المهد وسوف يكلمهم كهلا وهذه إشارة علي نزوله آخر الزمان وإحياء الموتي باذن الله وان الله علمه الله الكتاب والحكمة والتوراة والإنجيل - ومعلوم الفرق بين ان يتعلم الإنسان وان يعلمه الله و كان يصنع من الطين كهيئة الطير فينفخ فيه فيكون طيرا باذن الله و كان يبرأ الاكمه ( الذي الذي ولد اعمي ) والابرص باذن الله وكان يخبر الناس بما يدخرونه في بيوتهم وبما سوف ياكلونه .
