في تصنيف اسلاميات بواسطة

الله يتوفى الأنفس حين موتها تفسير

﴿اللَّهُ يَتَوَفَّى الأَنفُسَ حينَ مَوتِها وَالَّتي لَم تَمُت في منامها فيمسك الَّتي قَضى عَلَيهَا المَوتَ وَيُرسِلُ الأُخرى إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ في ذلِكَ لَآياتٍ لِقَومٍ يَتَفَكَّرونَ﴾ [الزمر: ٤٢]يقول تعالى مُخبراً عن نفسه الكريمة بأنه المتصرف في الوجود بما يشاء ، وأنه يتوفى الأنفس الوفاة الكبرى ، بما يرسل من الحفظة (الملائكة) الذين يقبضونها من الأبدان ، والوفاة الصغرى عند المنام فذكر سبحانه في هذه الآية الوفاة الكبرى ثم الصغرى،وفيه دلالة على أنها(يعنى الأنفس) تجتمع في الملأ الأعلى كما ورد بذلك الحديث الذى رواه البخارى ومسلم وغيرهما ،عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :《 إِذَا أَوَى أَحَدُكُمْ إِلَى فِرَاشِهِ، .... يَقُولُ : بِاسْمِكَ رَبِّ وَضَعْتُ جَنْبِي وَبِكَ أَرْفَعُهُ، إِنْ أَمْسَكْتَ نَفْسِي فَارْحَمْهَا، وَإِنْ أَرْسَلْتَهَا فَاحْفَظْهَا بِمَا تَحْفَظُ بِهِ عِبَادَكَ الصَّالِحِينَ》

صحيح الإمام البخاري ٦٣٢٠

المصدر/ باختصار عن ابن كثير

الله يتوفى الأنفس حين موتها تفسير في رحاب السنة:

كما ورد بذلك الحديث المرفوع الذي رواه ابن منده وغيره . وفي صحيحي البخاري ومسلم من حديث عبيد الله بن عمر ، عن سعيد بن أبي سعيد ، عن أبيه ، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :  إذا أوى أحدكم إلى فراشه فلينفضه بداخلة إزاره ، فإنه لا يدري ما خلفه عليه ، ثم ليقل : باسمك ربي وضعت جنبي ، وبك أرفعه ، إن أمسكت نفسي فارحمها ، وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين  وقال بعض السلف رحمهم الله يقبض أرواح الأموات إذا ماتوا ، وأرواح الأحياء إذا ناموا ، فتتعارف ما شاء الله تعالى أن تتعارف ( فيمسك التي قضى عليها الموت ) التي قد ماتت ويرسل الأخرى إلى أجل مسمى قال السدي : إلى بقية أجلها . وقال ابن عباس : يمسك أنفس الأموات ، ويرسل أنفس الأحياء ، ولا يغلط . ( إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون )

الله يتوفى الأنفس حين موتها تفسير:

يقول تعالى مخاطبا رسوله محمدا - صلى الله عليه وسلم : ( إنا أنزلنا عليك الكتاب ) يعني : القرآن ( للناس بالحق ) أي : لجميع الخلق من الإنس والجن لتنذرهم به ( فمن اهتدى فلنفسه ) أي : فإنما يعود نفع ذلك إلى نفسه ( ومن ضل فإنما يضل عليها ) أي : إنما يرجع وبال ذلك على نفسه (وما أنت عليهم بوكيل) أي : بموكل أن يهتدوا ( إنما أنت نذير والله على كل شيء وكيل ) ﴿اللَّهُ يَتَوَفَّى الأَنفُسَ حينَ مَوتِها...}️سين : كيف تجمع بين كون الله يتوفى الأنفس، وكون ملك الموت هو الذي يتوفاها؟جيم: إخباره أنه يتوفى الأنفس وإضافة الفعل إلى نفسه لا ينافـي أنه قد وكّل بذلك ملك الموت وأعوانه ... لأنه تعالى يضيف الأشياء إلى نفسه باعتبار أنه الخالق المدبر، ويضيفها إلى أسبابها باعتبار أن من سننه تعالى وحكمته أن جعل لكل أمر من الأمور سبباً.ِ

المصدر/تفسير السعدي

إجابتك

اسمك الذي سيظهر (اختياري):
نحن نحرص على خصوصيتك: هذا العنوان البريدي لن يتم استخدامه لغير إرسال التنبيهات.

مرحبًا بك إلى موقع الخليج التعليمي،

حيث يمكنك طرح الأسئلة وانتظار الإجابة عليها من المستخدمين الآخرين .

-- -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- 

انضمو إلى جروب التلجرام لحل الأسئلة مباشرة

  Telegram  

-- -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- 

الموقع تحت اشراف الأستاذ أبو الفهد

...