حديث الرسول عن الطاعون كامل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وأهلا ومرحبا بكم في موقع الخليج العربي ويسعدنا أصدقائي الرواد أن نقدم حديث الرسول عن الطاعون كامل و الطاعون هو هو مرض بكتيري مميت قد ضرب أوروبا في الفترة بعد عام ١٣٤٧ تقريبًا و تسببه Enterobacteriaceae وهو يصيب الفئران وتنقله البراغيث للإنسان عن طريق اللدغ وهو نوعان إما أن ينتقل عن طريق اللدغ بالبراغيث إلى العقد الليمفاوية أو ينتقل للرئتين سواء مِن الغدد الليمفاوية لذات المريض أو مِن مريض آخر مصاب بالطاعون الرئوى بالفعل ويصبح أكثر خطرًا من النوع الأول لأنه في هذه الحالة ممكن ينتقل عن طريق الرذاذ وهناك طرق أخرى كالتعامل مع جثث المرضى وماشابه.
ما جاء في السُنة النبوية من حديث الرسول عن الطاعون كامل
لا يصح اقتطاع نص من جملة الأحاديث الواردة بالموضوع وكونك معتاد على هذا التلبيس وانتقاء ما يخدم طرحك الفاسد فقط فلا عجب !!جاء الطاعون بمعنى داء قاتل مُعيَّن ففي الحديث الصحيح :''سَأَلْتُ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عَنِ الطَّاعُونِ، فأخْبَرَنِي أنَّه عَذَابٌ يَبْعَثُهُ اللَّهُ علَى مَن يَشَاءُ، وأنَّ اللَّهَ جَعَلَهُ رَحْمَةً لِلْمُؤْمِنِينَ، ليسَ مِن أحَدٍ يَقَعُ الطَّاعُونُ، فَيَمْكُثُ في بَلَدِهِ صَابِرًا مُحْتَسِبًا، يَعْلَمُ أنَّه لا يُصِيبُهُ إلَّا ما كَتَبَ اللَّهُ له، إلَّا كانَ له مِثْلُ أجْرِ شَهِيدٍ.''السياق العام للحديث لا يقول بأن أهل مكة والمدينة معصومون مِن المرض، فهي تحمل مِن كلِّ الجنسيات ومِن قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم وهي مزارًا وسوقًا تجاريًا ضخمًا وأهلها يعانون كل أنواع الأمراض عادي حتى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد عانى فيها مِن الحمى، فكيف يكون المقصود أن الطاعون هو وباء عام؟؟؟
فحتمًا هو يقصد مرض مميت وقاتل ومعروف بين العرب بهذا بدليل قول رسول الله:''يعلم أنه لا يصيبه إلا ما كتب الله له'' وقوله:''صابرًا محتسبًا'' وليس مجرد مرض عادي يقول الإمامُ النووي رحمه الله : " الطاعون: قروح تخرج في الجسد فتكون في الآباط أو المرافق أو الأيدي أو الأصابع وسائر البدن...'' وكلنا يعلم بدائية العرب أصلًا فقد يطلقون على كلَّ مرض تشابهت أعراضه نفس الإسم ولكن رسول الله لن يفعل هذا لأنه وحيٌ لا ينطق عن الهوى، ولم يفعل هذا بالفعل بدليل بقية الأحاديث التى تناولت الموضوع وحضراتكم اقتطعتموها .
جاء فى الحديث الصحيح ( حديث الرسول عن الطاعون كامل) :
''حدثنا قتيبة حدثنا حماد بن زيد عن عمرو بن دينار عن عامر بن سعد عن أسامة بن زيد أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر الطاعون فقال بقية رجز أو عذاب أرسل على طائفة من بني إسرائيل فإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا منها وإذا وقع بأرض ولستم بها فلا تهبطوا عليها''ما معنى الطاعون بقية رجز؟؟؟ أى عذاب أصاب بني إسرائيل وهذا مذكور بالقرآن الكريم قال تعالى:''فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ قَوْلًا غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِجْزًا مِّنَ السَّمَاءِ بِمَا كَانُوا يَظْلِمُونَ" إذًا هو يتحدث عن مرض بعينه وقد أصاب بني إسرائيل سابقًا
ثانيا/ حملت السنة النبوية إعجازا يؤكد المعنى حين قال صلى الله عليه وسلم : ''الطاعونُ غُدَّةٌ كغُدَّةِ البعيرِ ، المقيمُ بها كالشهيدِ ، والفارُّ منها كالفارِّ منَ الزَّحْفِ'' إذًا رسول الله يتحدث عن وباء قاتل يصيب العقد الموجودة في جسم الإنسان والعلم بالفعل أثبت أن الطاعون حين يدخل الجسم يستقر في الغدد الليمفاوية ويبدأ فيها بالتكاثر حتى تتورم وتُملأ بالقيح عافانا الله فبأي وجه حق ترد الحديث ؟!!وبالتالي يكون الإسلام هو أول مَن وضع نظام الحَجْر الصحي في التاريخ وبدلا مِن ذكر هذا للناس ليتيقنوا من روعة الوحي الإلهي تتبعنا فقط مواطن الشبهات، عافانا الله مما ابتلى
نتيجة لتكرار الأسئلة عن مرض الطاعون الرئوي وطلب المقارنة مع كورونا ومن واقع رغبتنا في إيجاد علاقة تفاعلية نود أن ننوه للتالي :
1. سبق لأطباء بلا حدود أن نفوا أن تكون الحالات المسجلة مؤخرا هي لمرض الطاعون الرئوي .
2. الطاعون الرئوي نوع من أنواع الطاعون لم تسجل منه خلال السنوات الأخيرة إلا جائحة في مدغشقر بعدد إجمالي للحالات 2348 حالة خلال 3 أشهر في 2017 و سجلت حالتين في يوهان في نوفمبر 2019.
3. يوجد 3 أنواع من الطاعون وهي [ الدبيلي والتسممي والرئوي.] الأخير هو موضوع المقارنة وكورونا ليس أياً منها.
4. تحديد نوع المرض متروك للطبيب الذي يشخص الحالة من خلال الفحوصات التي يجريها ولا يجب الاكتفاء بما يتم تداوله في المواقع الإلكترونية وشبكات التواصل الاجتماعية.
