السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
متابعينا الكرام ، اسعد الله اوقاتكم بكل خير ومحبة ، اليوم سنقدم لكم موضوع من المواضيع المميزة والتي تحتل مكانة كبيرة بين المواضيع الاخرى ، موضوعنا لليوم هو موضوع عن المعلم ، صاحب المهنة الشريفة ، وسنتعرف على المزيد من المعلومات المتعلقة بهذا الموضوع ، ابقوا معنا .
المعلم

المعلم هو بمثابة المصباح الذي يضيء طريق الطلاب بالعلم والمعرفة ، فهو يمهد لهم الطريق لمعرفة الحق ، ويزرع فيهم العلوم النافعة التي ترفع عنهم ظلمات الجهل ، فهو يعد أبٌ وصديق لطلابه ويعاملهم كأنهم أبنائه ، يعاملهم باللين والحسنة ، يحنو عليهم فهو الأب الحاني ويأدبهم فهو المؤدب الذي يربيهم على الأخلاق الحسنة وهو الصديق الذي يسمع مشاكلهم ويساعدهم في حلها ويفهم مقاصدهم .
فضل المعلم :

للمعلم فضل كبير على الجميع فهو الذي يرقى بأرواح طلابه لتعانق عنان السماء بالعلم والاخلاق الحميدة ، فبفضل المعلم تتغذى العقول على المعارف القيمة ؛ لتطمئن الروح فيمحي الشك والريبة عن طلابه ، و يزيل عنهم غشاوة الجهل ، ليبصروا بعقولهم قبل اعينهم ، و يسيروا في طريق الحق وعلى قلوبهم السكينة ، تعلو اصواتهم بالحق لا تغيرهم اي من الظروف والأحوال ولا تحركهم أمواج الفتن . فالمعلم هو منارة العلم وفتيل المعرفة المتوقدة ، يزيل الجهل عن القلوب وينير العقول بالعلم ، فهو المالك لمفاتيح العلم التي تفتح بها أبواب الخير وتغلق بها أبواب الشر .
مكانة المعلم في الاسلام :

يحتل المعلم مكانة عظيمة في الاسلام ، لما يقوم به من دور عظيم في المجتمع ، وما يجتهده ليزيل غشاوة الجهل عن العقول وينيرها بنور العلم ، حيث قال - صلى الله عليه وسلم - متحدثاً عن نفسه : ( إِن الله لم يبعثني مُعْنِتا ولا مُتَعَنِّتا ولكن بعثني مُعَلِّما مُيَسِّرا) ، فالرسول خير معلم ومربي في هذه الامة ، فهو قدوة حسنة نقتدي بها ، و قد أشار القرآن الكريم إلى مكانة المعلمين العظيمة من الأنبياء و الرسل عليهم الصلاة والسلام ، وإلى الدرو العظيم الذين يقومون به في نقل الرسالة الاسلام وتعليمها إلى جميع الناس عن طريق منهجين هما منهجٌ قائمٌ على التعليم ، ومنهجٌ قائمٌ على التزكية . والمعلم يقوم بمهنة الانبياء ، لذا فهو يحظى بمكانة عظيمة كمكانتهم ، ويقول الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم :” رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنتَ العَزِيزُ الحَكِيمُ” سورة البقرة . ومن الملاحظ في هذه الآية أن الله تعالى قد قدّم التعليم على التزكية . وفي قول آخر لله في كتابه الكريم قام بتقديم التزكية على التعليم معرض امتنانه على الامة بأن أرسل فيهم سيدنا محمداً - صلى الله عليه وسلم - فقال : ” لَقَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ” .
حقوق الملعم :

- تأهيل المعلم بشكلٍ كافي، وذلك من خلال التدريب، وتطوير المناهج الدراسية وغيرها .
- تدريب المعلم على كيفية استخدام التقنيات والطرق الحديثة لعملية التعليم .
- تحفيز المعلم على الخوض بالأشياء الجديدة في عملية التعليم .
- الاهتمام بصحة المعلم ، وتقديم الرعاية له.
- تسجيل إنجازات المعلم ، وعرضها على الآخرين .
- احترام المعلم ، وعدم التقليل من شأنه .
- توفير البيئة المناسبة للمعلم ، حتى يستطيع أن يُعلم بكل سهولة
- الاهتمام بمشاكل المعلم .
- عدم التعامل مع المعلم بعنف وتسلّط .
- منح المعلم الأمان الوظيفي .
نأمل من الله ان يكون موضوعنا قد نال اعجابكم احبابي وتكون قد تمت الاستفادة المرجوة منه ، دمتم بخير .